ويفهم منه تفرده بهذا الحديث، وليس كذلك لما ذكره أبو نعيم الحافظ: أنه قال: قلت يا رسول الله إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي مجنون أتيتك به لتدعو له، ففعل.
فذكر حديثا طويلا في كيفية سلامته من ذاك الجن.
وسمى الباوردي ابنه المجنون مطرا وابن أخيه أشج فلامه عليهما الأشج.
وقال ابن عبد البر: ويقال الزارع بن الوازع، والأول أولى بالصواب- يعني ابن عامر- وله ابن يقال له: الوازع وبه كان يكنى، وحديثه حسن.
ولما ذكره العسكري في كتاب «الصحابة» عده في بني صباح بن نكرة، وعزى ذلك لابن اليقظان. انتهى.
وهو يشبه أن يكون وهما من كل من قاله؛ لأن صباحا هو: ابن نكير أخو نكرة، لا أعلم في ذلك خلافا فيما رأيت، وهم بضم الصاد، كذا قاله الوزير أبو القاسم في كتابه «أدب الخواص»، قال: وكذلك الذي في غيره وضبه، وما كان سوى هذا، وزعم ابن ماكولا وغيره أن في قضاعه وهذيم بن ربيعة بن حدس: صباحا، بضم الصاد أيضا.
وفي «كتاب الأزدي»: تفرد عنه بالرواية أم أبان [ق ٣١ / أ].
وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: كنيته أبو الوازع.
وفي قول ابن عبد البر: زارع بن وازع غير صواب، لكثرة من رأينا سمى أباه