وقال مصعب الزبيري: كان من علماء المدينة ووجوههم، وكان قد عمل للسلطان على معادن القبلية.
وقال ابن عبد البر في «التمهيد»: زيد أحد ثقات أهل المدينة، وكان من العلماء العباد الفضلاء، وزعموا أنه كان أعلم أهل المدينة بتأويل القرآن بعد محمد بن كعب، وكان زيد يشاور في زمن القاسم، وسالم.
وقال مالك بن أنس: كان زيد بن أسلم من العباد والعلماء الزهاد، الذين يخشون الله تعالى، وكان ينبسط إلي ويقول لي: يا ابن أبي عامر ما انبسطت إلى أحد ما انبسطت إليك.
وروي عن مالك أنه وضع أحاديث زيد في آخر الأبواب من الموطأ، فقيل له: أخرت أحاديث زيد؟ فقال: إنها كالسرج تضيء لما قبلها.
وروي أن مالكا كان إذا ذكر أحاديث زيد، قال: ذاك الشذر أو الخرز المنظوم، يعني حسنها.
وذكره ابن شاهين في «الثقات» وقال ابن عدي في الكتاب [ق ٤٩ / ب]«الكامل»: وزيد بن أسلم من الثقات، ولم يمتنع أحد من الرواية عنه، وقد حدث عنه الأئمة.
وفي كتاب ( .... ) لعلي بن أبي طالب: عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال جاء رجل إلى أبي فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر خرجوا من بيت