روى عنه أبو الدرداء، وكان أحد الأئمة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال قتادة: لما مات ترك ذهبا وفضة كسرا بالفأس.
وقال أبو نعيم الحافظ: قتل أبوه يوم بعاث، وكان زيد حبر الأمة علما وفقها وفرائض، ومن الراسخين في العلم.
قال مسروق: ساممت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة عمر وعلي وعبد الله، وأبي الدرداء وأبي بن كعب وزيد بن ثابت.
وقال أبو ميسرة: قدمت المدينة فأنبئت أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
وقال أبو هريرة؛ لما مات زيد: اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا.
وقال ابن عباس: لقد علم المحفوظون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن زيدا من الراسخين في العلم، ولما أراد أن يركب، أخذ له ابن عباس بالركاب، فقال له: تنح. فقال عبد الله: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا.
وفي كتاب ابن مسكويه: كان يكتب لعمر، وكان يخلو به، فقال له يوما: إني أستنصحك بكتب أسراري، فأخبرني عن كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كانت للملوك وغيرهم؟.
فقال: أعفني. فقال: ولم؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: يا زيد إني قد انتخبتك لكتبي فاحفظ سري واكتم ما استحفظتك، فضمنت له ذلك فصمت عمر.