وقال البخاري: شهد بدرا، وكذا ذكره أبو حاتم الرازي، وأبو أحمد الحاكم.
وقال أبو عمر: يكنى أبا ثابت وهو أصح.
وذكره في البدريين المدائني، والكلبي، وكان سيدا جوادا مقدما وجيها له سيادة ورئاسة، ويقال: لم يكن في الأوس والخزرج أربعة مطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة ابن دليم، ولا كان مثل ذلك في سائر العرب إلا ما ذكر عن صفوان بن أمية، وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بيد سعد بن عبادة، فلما مر بها على أبي سفيان قال سعد لما نظر إليه:
اليوم يوم الملحمة ... اليوم تستحل الحرمة
اليوم أذل الله قريشا
فشكى أبو سفيان ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«اليوم يوم المرحمة، اليوم يعز الله فيه قريشا»، فقال ضرار بن الخطاب في ذلك:
يا نبي الهدى إليك حاجي ... قريش ولات حين لجاه
حتى ضاقت عليهم سعة الأرض ... وعاداهم إله السماء
إن سعدا يريد قاصمة الظهر ... بأهل الحجون والبطحاء
خزرجي لو يستطيع من الغيظ ... رمنا بالنسر والعواء
وغر الصدر لا يهم غير ... سفك الدماء وسبي النساء
قد تلظى على البطح ... وجاءت عنه هند بالسوط السواء
إذ ينادي بذي حي قريش ... وابن حرب بدا من الشهداء
فلين أقحم اللواء ونادى ... يا حماة اللواء أهل اللواء
كم ثابت إليه من نهم ... الخزرج والأوس الجم الهيجاء