للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان ممن اعتزل (الفرح) وصفين.

وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: لما حضرته الوفاة وهو بقصره الذي يقول فيه أبو قطيفة:

القصر فالنخل والحماء بينهما ... أشهى إلى القلب من أبواب حيزون

قال له ابنه عمرو: لو نزلت إلى المدينة، فقال: يا بني إن قومي لم يضنوا علي بأن يحملوني ساعة [ق ٨٧ / ب] من نهار فإذا أنا مت فآذنهم، فإذا واريتني فانطلق إلى معاوية وأعلمه بديني واعلم بأنه سيعرض عليك قضاءه فلا تفعل واعرض عليه قصري هذا فإني إنما اتخذته لهذا اليوم، فلما مات فعل ما قال له، فقال له معاوية: أخذت القصر بدينه وهو ثلاثمائة ألف.

وذكر الواقدي في «تاريخه» أن معاوية كتب إلى سعيد باستصفاء مال مروان فراجعه سعيد في ذلك فكتب إليه يأتيه بإمضاء ذلك فأبى فلما عزله وولي مروان كتب إليه بأن يستصفي مال سعيد فأرسل إليه الكتاب مع ابنه عبد الملك فأخرج سعيد الكتابين فقال مروان: كان سعيد أوصل منا له، وكتب سعيد إلى معاوية يعاتبه فنصل منها معاوية، وكان سعيد أحمد في عمله من مروان كان لا يعد قول زيد بن ثابت يستخبر منه أن بلغه عنه شيء وكان يكرمه ويعظمه وبذلك كتب إليه معاوية.

وقول المزي: قال الزبير: فولد سعيد: محمدا وعثمان الأكبر، وعمرا ورجالا درجوا، يخالفه قول ابن سعد: فولد سعيد: عثمان الأكبر درج، ثم ذكر جماعة درجوا، وآخرين لم يدرجوا، وهم: محمد، وعمرو، وعبد الله، ويحيى، وأبان، وعثمان الأصغر، وداود، وسليمان الأصغر، ومعاوية، وسليمان، وسعيد وعنبسة، وعتبة، وإبراهيم، وجرير، قال: ولما ولاه عثمان الكوفة بعد الوليد فقال: لا أصعد المنبر حتى يطهر، فلما غسل خطب وتكلم بكلام قصر بهم يعني بأهل الكوفة ونسبهم إلى الخلاف والشقاق ولما قدم وافدا على عثمان بعث إلى وجوه المهاجرين والأنصار بصلات وغيرها، وبعث

<<  <  ج: ص:  >  >>