إلى علي بن أبي طالب فقيل: ما بعث به إليه وقال: إن بني أمية (ليفرقوني برايت محمدا صلى الله عليه وسلم مفرقا)، والله لئن بقيت لهم لأنفضنهم نفض العقاب الوذمة ثم انصرف سعيد إلى الكوفة فأضر بأهلها إضرارا شديدا حتى رحل فيه إلى عثمان جماعة فلم يعزله، فأتى الأشتر الكوفة ثم استنفر أهلها لقتاله، فرجع سعيد ولم يمكنوه من الدخول.
وقال أبو أحمد العسكري: كان من رجالات قريش وفصحائها، وله صحبة، وكذا قاله أبو حاتم الرازي وغيره.
وقال الواقدي في تاريخه: كان سعيد أحمد في عمله من مروان في عمله الآخر، وكان سعيد أول من سقى العسل وشراب الرز وحب الرمان والسكر بعرفة، وإنما كان الناس يسقون السويق واللبن.
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات من التابعين.
وفي كتاب المنتجيلي عن إسماعيل بن أمية قال: ما قال سعيد شعرا قط إلا بيتا واحدا وهو:
غضبت قريش كلها لحليفها ... وأنا امرؤ بكرهم ولدوني
وعن يحيى بن معين قال: قال سعيد بن العاصي:
فبطني عبد عرضي ليس عرضي ... إذا اشتهى الطعام بعبد بطني
وقال ابن عائشة: كتب زياد إلى سعيد يخطب إليه بنتا له، وبعث إليه بظرف كثيرة فلما دخلت إليه قسم الظرف في أهل بيته وكتب جوابه: من سعيد بن العاصي إلى زياد بن أبيه أما بعد: فـ (إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)