أنس: سفيان بن سعيد ثقة، وقال ابن المبارك: جاء عاصم بن أبي النجود إلى سفيان يستفتيه ويقول: يا سفيان أتيتنا صغيرا وأتيناك كبيرا.
وقال البخاري: سمعت علي بن عبد الله يقول: كان بين مالك والثوري حسن فلما رآه يكتب عن كل أحد جفاه، وسئل سفيان هل رأيت ابن أشوع؟ قال: لا. قيل: فمحارب قال: وأنا غليم رأيته يقضي في المسجد، ولما قدم ابن المنكدر الكوفة لم أعقله، وقال عبد الرزاق: بات عندنا الثوري ليلة فسمعته قرأ القرآن من الليل، ثم قام يصلي، ثم قعد فجعل يقول: الأعمش والأعمش والأعمش ومنصور ومنصور ومنصور ومغيرة ومغيرة ومغيرة فقلت: أبا عبد الله ما هذا؟! قال: هذا حزبي من الصلاة وهذا حزبي من الحديث، وقال بشر بن الحارث: سمعت ابن داود يقول: ما رأيت أفقه من سفيان وذكره في الحديث يزين الحديث، وقال ابن عيينة: ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه وسفيان في زمانه، وقال يزيد بن أبي حكيم: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: يا رسول الله حدثنا عنك رجل صالح سفيان بن سعيد في مسراك فقال: نعم هو رجل صالح.
وقال قبيصة: رأيته في النوم فقلت ما فعل الله بك؟ فقال:[ق ١٠٦ / أ].
نظرت إلى ربي كفاحا ... وقال هنيئا رضاي عنك يا ابن سعيد
لقد كنت قواما إذا أظلم الدجى ... بعبرة مشتاق وقلب عميد
فدونك فاختر أي قصر أردته ... وزرني فإني منك غير بعيد
وفي «سؤالات الميموني»: قال ابن المغيرة الكندي ينشد:
طلب على الوحدة نفسا ... وارض بالعزلة أنسا
لم أجد خلا يساوي لي ... على الخيرة فلسا
وقال ابن زبر: ولد سنة ست وتسعين.
وقال النسائي: هو أجل من أن يقال فيه ثقة، وهو أحد الأئمة الذين أرجو أن