وفي «الكامل» للمبرد: يروى أن سلمان أخذ من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرة من تمر الصدقة فوضعها في فيه فانتزعها منه وقال: يا أبا عبد الله إنما يحل لك من هذا ما يحل لنا.
وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: عن الحسن قال: كان عطاء سلمان خمسة آلاف وكان أميرا على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين وكان يخطب في عباءة فإذا أخرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يده.
وذكر أبو زيد في كتابه «المنثور في ملح ذوات الخدور» من حديث مجالد عن عامر وسئل كان سلمان من موالي النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم وأفضلهم كان مكاتبا فاشتراه وأعتقه.
وفي كتاب العطار الدمشقي الألقاب لقبه بهبوذ قال: واسم أبيه خشان.
وفي كتاب الصحابة لأبي موسى قال سلمان اشترتني امرأة يقال لها حلبسة حليفة بني النجار بثلاثمائة درهم فمكثت [ق ١١٦ / أ] معها ستة عشر شهرا فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليها عليا إما أن تعتقيه وكانت قد أسلمت فقالت: إن شئت أعتقته وإن شئت فهو لك فقال () أعتقيه أنت فأعتقته قال ففذى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة فسيلة.
وفي كتاب البغوي: عنه قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا سلمان شفى الله سقمك وغفر ذنبك وعافاك في دينك وجسدك إلى مدة أجلك.
قال أبو القاسم: توفي سنة ست وثلاثين قبل الجمل.
وفي تاريخ أصبهان لأبي نعيم: روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، والنعمان بن حميد- فيما ذكره ابن حبان في «الثقات».
وفي كتاب العسكري: كان لامرأة من اليهود اسمها حليسة وسماه العرب الذين سبوه مكيا واشترته حليسة بثلاثمائة درهم.