وقال أبو عمر: وقيل إنه شهد بدرا وأحدا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لو كان الدين معلقا بالثريا لناله رجل من فارس. وفي رواية: سلمان: وقالت عائشة: كان لسلمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفرد به بالليل حتى كاد يغلبنا عليه صلى الله عليه وسلم، وروى بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمرني ربي تعالى بحب أربعة فذكر منهم سلمان وقال كعب الحبر سلمان حشي علما وحكمة، توفي سنة خمس وثلاثين في آخرها وقيل أول سنة ست في خلافة عثمان.
وذكر في «الألقاب» أنه كان يلقب بهبوذ واسم أبيه حسان.
روى عنه عقبة بن عامر الجهني عند ابن ماجة.
وفي صحيح محمد بن إسماعيل عن سلمان أنه تداوله بضع عشرة من رب إلى رب.
وذكر ابن حبان، والحاكم في صحيحيهما خبر إسلامه مطولا من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك عن زيد بن صوخان.
زاد الحاكم: هذا حديث صحيح عال في ذكر إسلام سلمان ولم يخرجاه.
وفي كتاب «الأسير» لابن إسحاق: عن عاصم قال حدثني من لا أتهم عن عمر بن عبد العزيز قال: حدثت عن سلمان أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالذي رآه في الغيضة يدعو لذوي الأسقام قال له صلى الله عليه وسلم: «لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد لقيت عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم».
قال السهيلي: الرجل المجهول هنا الحسن بن عمارة فيما يقال.
وقال ابن زبر في كتاب «الصحابة»: توفي سنة أربع وثلاثين.
وذكر أبو البركات نصر بن سلامة الرستقي في كتاب «الأسدان»: سلمان خطب إلى عمر بن الخطاب فأجابه فشق ذلك على ابن عمر فشكا ذلك إلى عمرو بن العاص فقال: أنا أكفيك فقال: أخشى أن يغضب أمير المؤمنين فقال: لا. ثم أتى سلمان فقال له: هنيئا لك أبا محمد هذا أمير المؤمنين