وقال البزار: لم يسمع من أبي سفيان طلحة شيئا، وقد روى عنه نحوا من مائة حديث، وإنما هي صحيفة عرضت، وإنما يتثبت من حديثه ما لا نحفظه من غيره لهذه العلة.
وفي كتاب عبد الله بن أحمد عن أبيه: الأعمش عن أبي صالح منقطع.
وفي قول المزي: روى عن أنس بن مالك ولم يثبت له سماع منه، وعن ابن أبي أوفى مرسل، نظر؛ لما ذكره أبو حاتم بن حبان في «كتاب الثقات»: من التابعين رأى أنس بن مالك بمكة وواسط، وروى عنه شبيها بخمسين حديثا، ولم يسمع منه إلا أحرفا معدودة وكان مدلسا أخرجناه في هذه الطبقة لأن له لقيا وحفظا وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس، قيل: ولد قبل مقتل الحسين بن علي بسنتين، ومات سنة خمس وأربعين ومائة.
وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب «الحلية»: أن الأعمش رأى أنسا وابن أبي أوفى وسمع منهما.
وقال البزار: سمع الأعمش من أنس وذكر حديثا استدل به على ثبوت سماعه منه.
وفي «جزء الكديمي»: ثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش قال: ما سمعت من أنس بن مالك إلا حديثا واحدا سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
وقال الدوري عن يحيى: قد رأى الأعمش أنسا.
وقال أبو حاتم: رأى أنسا.
وفي «تاريخ ابن عساكر»: عن ابن المديني قال: كنا عند يحيى بن سعيد