وقال العسكري: قاد قريشا كلها يوم أحد ولم يقدها قبل ذلك رجل واحد إلا يوم ذات نكيف قادها المطلب، ولاه النبي صلى الله عليه وسلم نجران وصدقات الطائف وقبض صلى الله عليه وسلم وهو عليها، وقال مصعب: مات بالمدينة سنة أربع وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين، وقالوا: ثلاثا وتسعين وهو من المؤلفة قلوبهم.
وقال أبو نعيم الحافظ: أبو سفيان سيد البطحاء وأبو الأمراء عاش ثلاثا وتسعين وأسلم ليلة الفتح وكان ربعة.
قال الرقيقي في كتابه «قلب السرور»: إن حرب بني أمية كانت له عمامة سوداء إذا لبسها لم يعتم ذلك اليوم أحد.
وزعم ابن عبد ربه أن ملك اليمن بعث إلى مكة عشر جزائر وأمر أن لا ينحرها إلا أعز قريش قال: فقدمت وصخر عروس بهند فقالت له: أيها الرجل لا تشغلك النساء عن هذه المكرمة فقال لها: يا هذه دعي زوجك وما أراد لنفسه فوالله لا ينحرها أحد غيري، قال: فكانت في عقلها حتى خرج إليها في اليوم السابع فنحرها.
زعم المزي أن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال عن الواقدي: توفي سنة إحدى وثلاثين. انتهى، الذي رأيت في «كتاب الطبراني»: ثنا محمد بن علي ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: وفيها مات أبو سفيان وهو ابن ثمان وثمانين يعني سنة إحدى وثلاثين.
كذا ذكره أيضا أبو نعيم عنه، ليس للواقدي ذكر فيما نقلاه ويشبه أن يكون هو الصواب.
وفي «الهاشميات» تأليف الجاحظ: حرب بن أمية لقب، واسمه عنبسة وكذلك سمى أبو سفيان ابنه عنبسة.