وسألت أبي عن حديثين رواهما همام عن قتادة عن [عروة] عن الشعبي أن أسامة بن زيد حدثه: " أنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة ". هل أدرك الشعبي أسامة؟ قال: لا يمكن أن يكون سمع من أسامة ولا أدرك الفضل بن عباس.
سمعت أبي يقول: لم يسمع الشعبي من ابن مسعود. والشعبي عن عائشة مرسل، إنما يحدث عن مسروق عن عائشة، وقال أبو زرعة: الشعبي عن معاذ مرسل، وسمعت أبي يقول: الشعبي لم يسمع من ابن عمر.
وفي تاريخ البخاري " الأوسط "، و " الكبير ": ثنا عمرو بن مروان ثنا شعبة عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال: أدرك خمسمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو أكثر.
وفي كتاب " الفرائض ": هو أول من صنف في علم الفرائض وحسابه.
وذكر أبو الفرج الأموي في " تاريخه الكبير " حكاية فيها نظر وهي: ثنا الجوهري ثنا عمر بن شبة ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا [عمرو] بن أبي [ق٢٢٢/ب] زائدة عن الشعبي قال: ذكر الشعر عندهم عمر بن الخطاب فقال: من أشعر الناس قلنا أنت أعلم يا أمير المؤمنين قال: فمن الذي يقول:
إلا سليمان إذ قال الإله قم ... في البرية فاحددها عن الفند
قلنا: النابغة فهو أشعر الناس.
ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: كان فقيها شاعرا مولده سنة عشرين ومات سنة تسع ومائة على دعابة فيه وقد نيف على الثمانين.