الثاني: توهين قوله: يقال إن له صحبة وإن كان غيره قد قالها كما بيناه.
الثالث: ما ذكر من أن العمامة كساها إياه النبي صلى الله عليه وسلم لما بينا أنها كانت وقعت إليه من ابن الزبير.
الرابع: إنشاده:
أتغضب أن أذنا قتيبة حزتا ... جهارا ولم تغضب لقتل ابن خازم؟
وما منهما إلا وقعنا دماغه ... إلى الشام فوق الشاحجات الرواسم
قال فيما قرأه عليه المهندس وصححه [حزتها]، و [الشاحجات العلاجم] وما ذكرناه هو الصواب وهو الذي أنشده المبرد، والسكري في " النقائص " وبه يستقيم المعنى على أن المزي إنما [ق ٢٦٣/أ] نقله من كتاب ابن عساكر فيما أرى وابن عساكر أنشده كما أنشدناه.
الخامس: ما ذكر أن رأسه أتى بها سنة سبع وثمانين، وهو كذلك مذكور في كتاب ابن عساكر الذي نقله منه ولكنه غير معقول لأن الإجماع أن قاتله ابن الدورقية في عسكر بجير، وبجير إنما أرسله عبد الملك ليفسد خراسان على ابن الزبير بتنحية ابن خازم عنها، وعبد الملك مات سنة ست وثمانين فكيف يؤتى برأسه سنة سبع وثمانين، والله تعالى أعلم، وليس لقائل أن يقول: لعل القتل كان في الوقت الذي ذكرته والإتيان بالرأس كان في وقت آخر لأن السلامي والطبري ذكرا أنه لما قتل حمل رأسه، وقد بين ذلك