قضى الله خلق الناس ثم خلفتم ... بقية خلق الله آخر آخر
فلم تسمعوا إلا بمن كان قبلكم ... ولم تدركوا إلا مدق الحوافر
فلو رد أهل الحق ما كان منكم ... إلى حقه لم تدفنوا في المقابر
قيل لزياد: يا أبا أمامة فأين كانوا يدفنون؟ قال: في الفواوس.
وقال الحازمي: في " مختلف أسماء البلاد ": توفي أبو قلابة بدير آنا بالشام.
ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: كان رجلا صالحا فقيها فاضلا مشهورا وثقه ابن عبد الرحيم وغيره.
وفي " تاريخ البخاري " عن ابن سيرين: هو رجل صالح إن شاء الله تعالى مات [قبل] ابن سيرين، قال لنا سليمان بن حرب: ثنا [سليمان بن حرب كان بالقسطنطينية وهو قاص].
وفي كتاب المنتجيلي: قال أيوب: أوصى أبو قلابة بكتبه إن كنت حيا قال: وإلا أحرقوها.
وفي كتاب " الطبقات ": مرض أبو قلابة فدخل عليه عمر بن عبد العزيز وأبو العالية فقالا: تجلد لئلا يشمت بنا المنافقون، وقال غيلان بن جرير: استأذنت على أبي قلابة فقال: ادخل إن لم تكن حروريا، وكان ينهى عن مجالسة أهل الأهواء.