طلحة: لم سمي أبو بكر عتيقا؟ فقال: كانت أمه لا يعيش لها ولد فلما ولدته استقبلت به البيت ثم قالت: اللهم هذا عتيق من الموت فهبه لي، وعن علي أن الله عز وجل سمى أبا بكر على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - صديقا.
وذكر أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم الختلي في كتابه " الديباج " عن ميمون بن مهران أنه قال: والله لقد أثنى أبو بكر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - زمان بحيرا الراهب واختلف فيما بينه وبين خديجة حين أبلجها إياه وذلك كله قبل أن يولد علي.
وروى عنه فيما ذكره البزار في " مسنده ": سهل بن سعد الساعدي [وأبو نافعٍ] وبلال بن رباح، ووحشي بن حرب، وعبد الله بن أبي الهذيل، ويحيى بن جعدة وقيل لم يسمعا منه وكذا عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو بكر بن أبي زهير وروى عنه سمرة بن جندب، ويزيد بن أبي سفيان.
وفي " مسند أحمد بن منيع ": روى عنه أبو لبيد، وأم هانئ، ورجل من بني أسد، زاد أحمد في " مسنده ": زيد بن بزيغ، وأبا عبيدة.
وذكر ابن ظفر في كتاب " الأنباء ": أرضعت سلمى بنت صخر - أم الخير - الصديق أربع سنين ثم أرادت فصاله فوضعت على ثديها صبرا فلما وجد طعمه قال: يا أماه اغسلي ثديك. فقالت: يا بني إن لبني قد فسد وخبث طعمه. فقال لها: إني وجدت ذلك الخبث قبل أن يخرج اللبن فاغسلي ثديك، وإن كنت قد بخلت بلبنك فإني أصد عنه فضمته إلى صدرها ورشفته وجعلت تقول: