وقال محمد بن سعد: كان أكبر من سليمان التيمي وكان عثمانيا وكان ثقة كثير الحديث ورعا وقال [محمد بن] الجارف بثلاث سنين، وأنبأ محمد بن عبد الله الأنصاري قال: كان لا يسلم على القدرية إذا مر بهم وكان بلال بن أبي بردة ضربه بالسياط لأنه تزوج امرأة عربية وكان يصوم يوما ويفطر يوما حتى مات.
وفي تاريخ " المنتجالي ": كانت أمه خراسانية وبشر أبوه بولادته حين خرج مصعب لقتال المختار.
وقال ابن المبارك: وجدت العلم في الناس كثيرا ووجدت الأدب في أربعة فذكر ابن عون، وقال أيضا: كل حديث أناس يزيد وجدت ابن عون ينقص ووددت أني كنت أخذت منه بقدر ما سمعت من العلم أدبا.
وروى حماد بن زيد عن ابن عون قال: حدثني أبي عن جدي أرطبان قال لما عتقت اكتسبت مالا فأتيت بزكاته إلى عمر بن الخطاب فقال: ما هذا؟ قلت: زكاة مالي فقال لي: أولك مال؟ قلت: نعم، قال: بارك الله لك في مالك قلت: يا أمير المؤمنين وولدي. قال ولك ولد؟ قلت: يكون. قال: بارك لله لك في مالك وولدك.
وعن محمد بن فضاء قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم -[ق ٣٠٦/ب] في النوم وهو يقول: زوروا ابن عون فإن الله يحبه وإنه يحب الله ورسوله.
وقال شعبة: شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره.
وفي كتاب " الجرح والتعديل " للنسائي: ابن عون ثقة ثبت، وفي " الكنى " قال: الثقة المأمون.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان ابن عون من الثقات الأثبات الفضلاء الأخيار قال فيه ابن عبد الرحيم: ثقة ثبت.