وذكر ابن سعد عن الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه توفي الأعرج سنة عشر ومائة. وكذا ذكره أبو حفص عمرو بن علي الفلاس في " تاريخه "، وتبعهما على ذلك غير واحد من المتأخرين منهم أبو الوليد الباجي، قدمه على سنة سبع عشرة. وغيره، فينظر في قول المزي: هذا وهم. تابعا صاحب " الكمال " وغيره، ولم يستدل على صحة ذلك ما يثلج به القلب، وكأنه نظر إلى الكثرة وهو - لعمري - جزم بذلك، أو يكون في وفاته قولان كغيره من الناس، فلا وهم إذا لكبر من قال ذلك وشهرته بالعلم في الوفيات، لا سيما وقد عزى ذلك إلى تلميذه أبي الزناد وهو من أعرف الناس به وأخصهم.
وفي كتاب أبي سعيد السيرافي في " أخبار النحويين "، و " كتاب أبي عمرو الداني ": روى عنه القراءة عرضا نافع بن أبي نعم.
وذكر ابن لهيعة عن أبي النضر: الأعرج أول من وضع العربية، وكان أعلم الناس بأنساب قريش.
وقال مصعب بن ثابت: رأيت الأعرج يبيع المصاحف.
وفي " تاريخ " علي بن عبد الله التميمي، الأخذ عن ابن عيينة وشبهه، ومن خط ابن أبي هشام مجودا أنقل: الأعرج مولى عامر بن ربيعة بن الحارث.
وذكره أبو [ق٧/ب] محمد بن حزم في " الطبقة الأولى " من قراء أهل المدينة، وقال: هو مشهور.
وفي " صحيح البخاري " مولى بني عبد المطلب. قال النووي: كذا وقع في " الصحيحين ".