فقال: فقوله في جد الأصمعي: كان يقرأ الكتب على المنبر كما يقرأها الخراساء النوم. قال التوزي ما جرت فأخبرت بذلك الأصمعي فتغير وجهه وقال: هذا كتاب ورد من عثمان بن عفان على ابن عامر؟ فلم يوجد له من يقرأه إلا جدي.
قال: وقيل لأبي عبيدة إن الأصمعي يقول: [على فرس له فذكر كلاما]
فقال أبو عبيدة: سبحان الله إنه يتشبع بما لم يعط والله ما ملك أبو الأصمعي دابة قط إلا في [. . . . . .].
وقال الأزهري في " التهذيب ": عن أبي محمد سلمة بن عاصم: كان الأصمعي أذكى من أبي عبيدة وأحفظ للغريب منه، وكان أبو عبيدة أكثر رواية منه، وكان الرشيد استخلص الأصمعي، وكان يرفعه على أبي يوسف القاضي، وكان علمه على لسانه.
وعن الرياشي: كان صدوقا صاحب سنة، عمر نيفا وتسعين سنة، وله عقب وأبو عبيدة كثير الرواية عنه وهو قرينه.
وقال له خلف الأحمر أستاذه: وأنا ويكتب مطبوعان على شعره، وأبو عبيدة ليس له في الشعر طبع، وقال ثعلب: كان عنده غريب.
وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ".
وقال ابن قتيبة: رأى أبوه الحسن وجالسه، وكان عبد الملك شديد التوقي لتفسير القرآن وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، لا يعلم أنه كان يرفع الأحاديث، وكان صدوقا في غير ذلك من حديثه، صاحب سنة، وولد سنة ثلاث وعشرين ومائة وتوفي وله ثمان وتسعون سنة وله عقب.
وفي كتاب " أخبار النحويين " للسيرافي: قال محمد بن يزيد: كان الأصمعي أسد الشعر والغريب والمعاني، وكان أبو عبيدة كذلك، ويفضل على