للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأصمعي بعلم النسب، وكان الأصمعي أعلم منه بالنحو، واسم أبيه عاصم، ويكنى أبا بكر، وقيل أن الرشيد كان يسميه شيطان الشعر، وكان صدوقا في الحديث، وعنده القراءات عن أبي [ق٣٢/ب] عمرو ونافع وغيرهما.

وفي " كتاب المنتجيلي ": عن الأصمعي قال: سمعت من الثوري ثلاثين ألف حديث، وجده أصمع أصيب بالأهواز وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان أبوه مظهر مسلما، دفن بكاظمة قرب البحرين.

وقال أبو حاتم: بلغ تسعين سنة.

وحكى عنه الرياشي قال: لم تتصل لحيتي حتى بلغت ستين سنة.

وفي كتاب " أدب الرواية " لحفيد القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله بن جعفر بن الفهم: كان الأصمعي متهما بالكذب في المسامرة، فوقع بينه وبين عطاء بن مصعب المعروف بالملط كلام، فدار على جماعة وجاء بهم إلى شيخ ملتف بكسائه، فقال له: ما اسمك؟ قال: قريب أبو عبد الملك. قال: أتقرأ القرآن؟ قال: لا، إلا ما أصلي به، قال: أتروي شيئا من الشعر؟ قال: ما أشغلني عنه. قال: أتعرف حديثا أو فقها؟ قال: لا. فقال للجماعة: اشهدوا على صدق الشيخ، لئلا يقول الأصمعي غدا: حدثني أبي وأنشدني أبي.

وقال الدوري: قلت ليحيى: أريد الخروج إلى البصرة فعمن أكتب؟ فقال: عن الأصمعي، فهو ثقة صدوق.

ولما ذكره المرزباني في " معجمه " قال: وصله البرامكة بالرشيد، وخص بهم، وأعطوه مالا جزيلا، فلما نكبوا هجاهم لسوء عهده وغدره وقلة وفائه، ومات في سنة أربع عشرة ومائتين، وأكثر شعره ضعيف سخيف مضطرب.

وذكره في كتابه " الشعراء المنحرفين " عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وذكر له أشياء مقذعة تركنا ذكرها.

وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ ": توفي سنة تسع ومائتين، وكان صادقا في أحاديثه، وعمر نيفا وتسعين سنة، وكان أبو حاتم يقول: ما رأيت أورع

<<  <  ج: ص:  >  >>