وفي كتاب الدوري: عن يحيى: قال عكرمة: قال لي ابن عباس: لتأبقن ولتغرقن، قال عكرمة: فأبقت وغرقت، فأخرجت.
وثنا يحيى، ثنا محمد بن فضيل، ثنا عثمان بن حكيم قال: جاء عكرمة إلى أبي أمامة بن سهل وأنا جالس، فقال: يا أبا أمامة، أنشدك الله، أسمعت ابن عباس يقول: ما حدثكم به عكرمة فصدقوه، فإنه لم يكذب علي؟ قال: نعم.
وفي قول المزي عن الهيثم بن عدي: مات سنة ست ومائة، نظر [ق ١٢٩ / أ]؛ لأن الذي في كتاب " الطبقات " نسختي – وهي من الأصول الجياد -: خمس.
وفي قوله أيضا: وقيل عن يحيى بن معين: مات سنة خمس عشرة، وذلك وهم، نظر؛ لأن أحمد بن أبي خيثمة ذكره عن شيخه يحيى في تاريخه، وقاله عن يحيى أيضا غير واحد، فلا يقال فيه: وقيل. ولا يدرى من الواهم، أهو الناقل أم المتقاول؟
وفي سنة خمس ومائة ذكره زيادة على قول المزي، التي عدد فيها جماعة: ابن نمير وعمرو بن علي الفلاس، والقراب، وابن حبان كما قدمناه، وصاحب " التعريف بصحيح التاريخ "، والكلاباذي، والمنتجالي، وابن قتيبة، وابن قانع وغير واحد.
وقد اختلف قول أبي حاتم الرازي في سماع عكرمة من عائشة، فحكى عنه الكناني في كتاب " التاريخ ". قال عبد العزيز: قلت لأبي حاتم. عكرمة عن عائشة هو مسند؟ قال: نعم.
وفي كتاب " الجرح والتعديل " قال أبو محمد: قيل لأبي: سمع عكرمة من عائشة؟ قال: نعم.