والله لأخلينه فرده عن ذاك ابن أم الحكم، فأمر الحجاج بحفائر فحفرت من النهار، ثم أمر بجسد علي فطرح ليلا في واحدة منها بحيث لا يعلمون، وعن الواقدي دفن عند مسجد الجماعة في قميص الإمارة، وعن منجل بن غضبان قال: دخلني خالد بن عبد الله بدار يزيد فحدث قومه [] كبير البطن أبيض الرأس واللحية.
وذكر السلابي في " تاريخ خراسان " أن عليا دفن بالسدة، ويقال: بالكناسة، ولما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لعلي عشر وقيل تسع وقيل سبع فرباه على دينه، وكان أبوه ضمه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يمونه ويصونه؛ فلذلك قال قوم: هو أول من أسلم، وقيل أول من آمن: زيد ثم. [ق ١٤٩ / أ] أو بكر، وقال ثبيت خادم علي: لما أصيب علي سال الدم على الحصى، قال: فحملنا الدم والحصى، فدفناه مع علي، وفي كتاب " النساء المهبرات ": كان له تسع عشرة وليدة، ومنهن من معها ولدها ومنهن من هي حبلى، ومنهن من قد مات ولدها،
وفي " شرح الكامل " لابن السيد ثبت في الحديث أن عليا قال: وافقني ربي في ثلاث قلت: من لانت كلمته وجبت محبته، وقال جل وعز:{ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} وقلت: المرء مخبوء تحت لسانه. وقال جل وعز:{ولتعرفنهم في لحن القول} وقلت: القتل ليبقى القتيل. وقال جل وعز:{ولكم في القصاص حياة}.
وذكر الراغب في " المفردات " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:" يا علي، أنا وأنت أبوا المؤمنين " ولقبه النبي بأنه مدينة العلم.
وذكر أبو الشيماء محمود بن محمد القزويني في كتابه " خاصيات العشرة " أنه ذو الأذن الواعية، وسماه النبي ذر الأرض قال: وقد رويت هذه اللفظة مهموزة، وملينة من همز أراد الصوت، والصوت كمال الإنسان كأنه قال: أنت جمال الأرض والملين المتفرد والوحيد كأنه قال: أنت وحيد الأرض تقول: زررت السكنى إذا رسخته في الأرض بالوتد فكأنه قال: أنت وتد الأرض.