أمن بعد تكفين النبي ودفنه ... بأثوابه آسى على هالك ثوا
رزينا رسول الله فينا فلن ... نرى لذلك عدلا ما حيينا من الورى
وكان لنا كالحصن دون أهله لهم ... معقل فيه حريز من العدى
وكنا بردناه نرى النور والهدى ... صباح مساء راح فينا أو اغتدى
فقد غشينا ظلمة بعد موته ... نهارا فقد زادت على ظله الدجا
فيا خير من ضم الجوائح والحشى ... ويا خير ميت ضمه القبر والثرى
كأن أمور الناس بعدك ضمنت ... سفينة نوح البحر والبحر قد طغا
فضاق فضاء الأرض عنهم برحبه ... لفقد رسول الله أو قيل قد قضى
فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ... كصدع الصفا لا يشعب الصدع من أسى
فلن تستقبل الناس تلك مصيبة ... ولن يجير العظم الذي فيهم وها
وفي كل يوم للصلاة يتجه ... بلال ويدعو باسمه كلما دعا
ويطلب أقوام مواريث هالك ... ولله ميراث النبوة والهدى
وقال أيضا:
محمد النبي أخي وصهري ... وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحى ... يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي ... مسوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ابناي منها ... فما منكم له سهم كسهمي
وفي تاريخ ابن أبي عاصم: توفي علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - سنة تسع وثلاثين.
وفي " الكامل " لأبي العباس المبرد: وقيل: يقولون فيه: الوصي ذلك. قال الكميت: [. . .].
وقال أحمد بن حنبل: لم يرو لأحد من الصحابة من الفضائل ما روي عنه فلنقتصر على هذا والحمد لله تعالى. وفي الرواة خمسة آخرين يسمون علي بن