وقال أبو عمر بن عبد البر: أبوه عربي لا يختلفون في ذلك وللحلف والولاء الذين بين بني مخزوم وعمار وأبيه كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال غلمانه من عمار ما نالوا من الضرب، حتى انفتق له فتق في بطنه وكسروا ضلعا من أضلاعه.
وقال إبراهيم بن سعد: بلغنا أن عمارا قال: كنت تربا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن أحد أقرب به سنا مني.
وعن ابن عباس في قوله تعالى:{أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوار} يعني: عمارا.
وعن عائشة: ما من أحد من الصحابة أشاء أن أقول فيه إلا عمار بن ياسر.
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كان عمار يقول يوم صفين:
نحن ضربناكم على تنزيله ... ونضرب اليوم على تأويله
ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الحق إلى سبيله
وعن الأحنف: حز رأسه ابن جزء السكسكي وطعنه أبو الغادية الفزاري وحديث: " تقتل عمارا الفئة الباغية " من أصح الأحاديث. وكانت صفين في ربيع الآخر،، وسنه يوم قتل اثنتان وتسعون سنة.
وفي " تاريخ " يعقوب بن سفيان الفسوي: كان من أمراء علي بصفين.
وفي كتاب " الصحابة " لمحمد بن جرير الطبري: وهاجر عمار في قول جميع من ذكرت من أهل السير إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وقالوا جميعا: شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.