جعلته مسجدًا يتلى به أبدًا ... ما أنزل الله من وحي وتنزيل
هاذي ملائكة الرحمن موقدة ... فيها قناديلها بين القناديل
وفي كتاب ابن الأثير: وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار، وعليه مشهد كبير، ابتدأ بعمارته أبو عبد الله بن سعيد بن حمدان – ابن عم سيف الدولة وناصر الدولة ابني حمدان – في شعبان سنة ست وثلاثين ومائة.
وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته انتهى لم أر مؤرخًا معتمدًا قال أنه قتل بالحرة كما ذكره المزي وجميع من ذكرنا لم أر فيهم من قال ذلك فينظر في سلف المزي والله تعالى أعلم.
وذكر الكلبي والبلاذري وأبو عبيد بن سلام وابن حزم والمبرد والمستملي وابن دريد الأزدي.
في كتب الأنساب تأليفهم أنه شهد المشاهد كلها مع علي وقتله عبد الرحمن بن أم الحكم بالجزيرة وكأن المزي [] على الجزيرة بالحرة والله تعالى أعلم.
وذكر بعد هذا يقتضي صواب قوله وهو قوله [] لما قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي قبل الحرة فينظر.
وفي " تاريخ البخاري ": وقال جبير، ثنا عمر بن الحمق ولا يصح عن عمر وأنشد له المرزباني في معجمه:
يا عمرو يا ابن الحمق بن عمرو ... من معشر شيم الأبوين
وذكره خليفة فيمن لا يعرف نسبه إلى أخص أبائه من الأنصار وقال: قتله عبد الرحمن بن عيسى الثقفي سنة إحدى وخمسين.