ذكره المزي والذي رأيت في " تاريخ البخاري الكبير " و " الأوسط " و " الصغير ": ثنا علي، ثنا ابن عيينة: مات عمرو سنة ست وعشرين ومائة.
وقال القراب: ثنا أحمد بن محمد بن شاذان أنبا يعقوب بن إسحاق، ثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: توفي عمرو بن دينار سنة ست [ق ٢٢٠/ب] وعشرين ومائة ولم يكن بلغ الثمانين.
وفي تاريخ الفلاس كذلك: سنة ست وعشرين عن سفيان فعلى هذا قول المزي عن عمرو وسفيان غير جيد لكونهما واحدًا وكونه لم يذكر أولها فينظر، والله تعالى أعلم ولعله يصح عنه في سنة خمس يوضحه قول الكلاباذي عن الذهلي: ثنا علي سمعت سفيان يقول: مات عمرو في أول سنة خمس وعشرين.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة ذكر عن طاوس أنه قال: ابن دينار هذا جعل أذنه قمعًا لكل عالم، وعن ابن طاوس قال: قال لي أبي: إذا قدمت مكة فعليك بعمرو فإن أذنيه كانتا قمعًا للعلماء.
وقال سفيان: كان عمرو لا يدع إتيان المسجد وكان يحمل على حمار وما أدركته إلا وهو مقعد يكتب لا أستطيع أن أحمله من الصغر ثم قويت على حمله وكان منزله بعيدًا وكان لا يثبت لنا سنه، وكان أيوب يقول: أي شيء يحدث عن فلان فأخبره ثم أقول: أتريد أن أكتبه لك؟ فيقول: نعم.
وعن معمر قال: سمعت عمرًا يقول: يسألوننا عن رأينا فنخيرهم فيكتبونه كأنه نقر في حجر ولعلنا أن نرجع عنه غدًا.
وقال سفيان: كان عمرو يحدث [بالمغازي] وكان فقيهًا وكان لا يخضب.