وفي قول المزي عن البرقي: يقال أنه أسلم عند النجاشي؛ قصور ما ذكره الجيزي في كتاب " الصحابة " إذ روى ذلك مطولًا عن محمد بن إسحاق، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي إبراهيم، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس الثقفي قال: حدثني عمرو بن العاصي من فيه. . فذكره، وهو في " السيرة " لابن إسحاق أيضًا.
وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: خرج إلى النجاشي بعد الأحزاب فأسلم عنده فأخذه أصحابه فأضاموه فأفلت منهم مجردًا ليس عليه قشرة، فأظهر للنجاشي إسلامه فاسترجع له النجاشي جميع ماله من أصحابه ورده إليه.
وكان يسرد الصوم، ولما توفي كان له نحو المائة سنة، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:" أسلم الناس وآمن عمرو " روى عنه زياد وهنى مولياه.
وقال ابن نمير: مات سنة اثنتين وأربعين.
وكذا ذكره القراب عن أبي حسان الزيادي.
وفي " الاستيعاب ": كان من مهاجرة الحبشة، قيل: أسلم بين الحديبية وخيبر، ولا يصح، والصحيح سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر، ووفاته سنة ثلاث وأربعين أصح.
وذكر الجاحظ في كتابه " الزرع والنخل ": كان عمرو بن العاصي ممن يقر بالبعث في الجاهلية ممن لا يتنصر ولا يتهود ويصححه ولا يعرفه وكذلك قيس بن ساعدة، ويزيد بن الصعق، والأعشى، والنابغة الذبياني، وزهير بن أبي سلمى ومجريبة الأسدي وغيرهم.
وفي كتاب أبي أحمد العسكري: قال أبو اليقظان: أمه النابغة.