للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمه سلمى [ق ٢٣٣/أ] بنت النابغة من بني جلان وذكر عمرو أنه أسلم سرا على يد جعفر بن أبي طالب بأرض الحبشة.

وقال غيره: أسلم سنة أربع وحضر بدرًا مع المشركين واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على عمان، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليها، وكان على الناس يوم أجنادين، وتوفي سنة ثلاث وأربعين، وأكثرهم يقول: سنة ثمان وخمسين.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة طبقة الخندقيين، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة بعثه إلى صنم هذيل بسواع فهدمه، وبعثه سنة تسع إلى بني فزارة يصدقهم وجاء خصمان يختصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا عمرو، اقض بينهما " وبعثه إلى ملكي عمان عبد وجيفر ابني الجلندي بكتاب يدعوهما إلى الإسلام فأسلما، ولما أجمع أبو بكر – رضي الله عنه – أن يبعث الجيوش إلى الشام كان أول من سار من عماله عمرو بن العاصي فأمره أن يسلك على أيلة عامدًا لفلسطين ومعه ثلاثة آلاف وخرج أبو بكر يمشي إلى جنب راحلة عمرو وهو يوصيه وقال: إني قد استعملتك على من مررت به من بلي وعذرة وسائر قضاعة ومن سقط هناك من العرب فاندبهم إلى الجهاد ورغبهم فيه.

وكانوا أمراء أبي بكر هو ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة فكان عمرو هو الذي يصلي بالناس إذا اجتمعوا، وإن تفرقوا فكل رجل على أصحابه، وكان أمر الناس إلى عمرو يوم أجنادين ويوم نحل، وفي حصار دمشق حتى فتحت، أنبا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن أبي يحيى، عن عمرو بن شعيب قال: توفي عمرو يوم الفطر بمصر سنة اثنتين وأربعين، قال محمد بن [ق ٩/أ] عمر: سمعت من يذكر أنه توفي سنة ثلاث وأربعين.

قال محمد ابن سعد: وسمعت بعض أهل العلم يقول: توفي عمرو سنة إحدى وخمسين، انتهى.

الذي قاله المزي عن محمد بن عمر.

مات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين.

وقال ابن سعد عن الهيثم: مات سنة إحدى وخمسين.

فينظر

<<  <  ج: ص:  >  >>