يحيى، ثنا حسين بن يحيى قال: سمعت الفضل بن مروان يقول: كان المعتصم يختلف إلى علي بن عاصم المحدث وكنت أمضي معه إليه فقال علي يومًا: ثنا عمرو بن عبيد وكان قدريا.
فقال المعتصم: مما يروى " أن القدرية مجوسي هذه الأمة " قال: نعم. قال:[ق ٢٤١/ب] فلم تروي عنه؟ قال: لأنه ثقة في الحديث صدوق.
قال المعتصم: فإذا كان المجوسي ثقة فيما يقول أتروي عنه؟ فقال له علي: أنت شغاب يا أبا إسحاق؟
وقال ابن حبان: كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدثه فاعتزل مجلس الحسن وجماعة معه فسموا المعتزلة، وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث توهمًا لا تعمدًا.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وفي " الضعفاء " النسائي: متروك الحديث.
وفي كتاب الفلاس: عن عوف أنه قال – كذب – والله – عمرو، ولا يقبل منه ولا يؤخذ عنه.
قال ابن المديني: فقلت: هو ليس بشيء ولا يكتب حديثه؟ فأومأ برأسه أي: نعم. قال ابن المديني: وهو ليس بشيء ولا نرى الرواية عنه، وقال مطر: كان يلقاني فيحلف على الحديث فأعلم أنه كاذب وكان كذابًا. وقال الفلاس: كان قدريًّا يرى الاعتزال، ترك حديثه.
وقال سعيد بن عامر: كان من الكذابين الآثمين، وسئل قريش بن أنس عن حديث من حديثه فقال: ما تصنع به؟ والله لكف من تراب خير من عمرو.