وعن ثابت البناني قال: رأيت عمرًا في المنام وفي حجره مصحف وهو يحك منه شيئًا، قلت: أيش تصنع؟ قال: أثبت مكانه خيرًا منه.
وقال أيوب لعبد الوارث: بلغني [ق ٢٤٤/ب] أنك لزمت عمرًا.
قال: نعم يا أبا بكر، يجيئنا بأشياء غرائب لا نجدها عند غيره. فقال أيوب: إنما نفرق من تلك الغرائب.
وقال مطر: قال لي عمرو: والله إني وإياك لعلى أمر واحد.
وكذب والله، إنما عنى على الأرض، ووالله ما أصدقه في شيء.
ولما مات قال أبو جعفر: ذهب من يستحيى منه.
وقال علي ابن المديني ويحيى بن معين: مات عمرو في ذي الحجة سنة أربع وأربعين في طريق مكة – شرفها الله تعالى -، وكان أبوه عبيد يخلف أصحاب الشرط بالبصرة، فكان الناس إذا رأوه مع أبيه قالوا: خير الناس من شر الناس.
فيقول عمرو: صدقتم، أنا لهذا وهذا هذا.
وقال ابن قتيبة: كان يرى القدر ويدعو إليه.
وعن عمرو النضر قال: مررت بعمرو فذكر شيئًا فقلت: هكذا يقول أصحابنا.
فقال: ومن أصحابنا؟ قلت: أيوب ويونس وابن عون والشعبي.
قال: أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.
وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة؛ فقال: معتزلي صاحب رأي ليس بشيء في الحديث، وكان كثير الحديث عن الحسن وغيره.
وذكره ابن قانع فيمن توفي سنة أربع وأربعين: قال: ويقال: سنة ثلاث.
وكان يرمى بالقدر والاعتزال.
وفي كتاب " المنامات " لأبي شجاع شيرويه بن شهردار بسنده عن أبي نضرة قال: عوتب الحسن في عمرو بن عبيد، وفي غضبه عليه فقال: تعاتبونني في