فقلت: لولا ما خالف فيه الجماعة كان رجل أهل البصرة. قال: إي والله ورجل أهل الدنيا.
وسمعت يحيى [ق ٢٤٦/أ] يقول: كان عمرو يرى السيف.
وقال يحيى بن سعيد: أحدث عن عمرو بن عبيد أحب إلي من أن أحدث عن أبي هلال – يعني الراسبي.
وقال له حوشب في حياة الحسن: ما هذا الذي أحدثت لفت قلوب إخوانك عنك، هذا الحسن حي، هذه يدي ويدك؛ انطلق حتى نسأله عن الأمر.
قال: كسرهما الله إذن – يعني رجليه -.
وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " الذي على السنين: توفي سنة أربعين ومائة، وقال: كان يرى القدر ويدعو إليه.
وسئل عنه الحسن بن أبي الحسن فقال للسائل: سألت عن رجل كأن الملائكة أدبته والأولياء ربته، إن قام بأمر قعد به، وإن قعد بأمر قام به، وإن أمر بشيء كان ألزم الناس له، وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، ما رأيت ظاهرًا أشبه بباطن ولا باطنًا أشبه بظاهر منه.
قال: فنمى كلام الحسن لابن سيرين فقال: سبحان الله! ما رأيت كاليوم قط، أما يكتفى المادح أن يصف بالظاهر حتى يتخطى إلى الباطن.
قال: ولما مات صلى عليه سليمان بن علي.
وذكر القراب وفاته في سنة خمس وأربعين ومائة.
وفي كتاب المسعودي: كان باب من سبى كابل من جبال السند، وكان شيخ المعتزلة ومقدمها، وله خطب ورسائل.
وزعم يجيى بن معين – فيما ذكره ابن ماكولا – أن عبيد بن باب الذي يروي عنه ابن عون ليس هو بأبي عمرو بن عبيد المتكلم، أخزاه الله تعالى.
وفي تاريخ الحضرمي: مات سنة ثنتين ويقال: ثلاث وأربعين ومائة. وكان قدريًّا.
وقال الجوزجاني: كان غاليًا في القدر، ما ينبغي أن يكتب حديثه.