وقال الساجي: في حديثه نظر واختلاف سمعت العباس العنبري يحدث عن الواقدي ويطريه، ثنا بدر بن مجاهد، ثنا الشاذكوني قال: كان الواقدي يدخل البادية فيسأل الأعراب ومعه خيط فيعقده ولا يكتب، وكان ربما سقط منه في طريقه فتجده الأعراب فتقول: هذا خيط ابن واقد فيأتونه به في المدينة.
ثنا أحمد بن محمد، ثنا عمرو الناقد قال قلت: فالواقدي يحفظ عن الثوري عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور؟ فقال: نعم حدثناه سفيان فقلت: أمله علي.
فقال: ثنا سفيان عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان عن عبد الرحمن بن ثابت.
فقلت: الحمد لله الذي أوقعك أنت تعرف أنساب الجن ومثل هذا يخفى عليك؟ قال أبو يحيى: والحديث حديث قبيصة عن سفيان وكان أحمد بن حنبل لا يشتغل بذكر الواقدي انتهى.
المزي ذكر عن الساجي أن الواقدي متهم فينظر.
وفي تاريخ البخاري: مات سنة سبع ومائتين أو بعدها بقليل.
وفي " التعريف بصحيح التاريخ ": صلى عليه محمد بن سماعة وكان قد أوصى إلى المأمون فقبل وصيته.
وسئل عنه يحيى بن معين فقال: روى المغازي وأخبار الناس وتفنن فيها وجلب فأكثر فاتهم لذلك، وقيل لأحمد بن حنبل: من أثبت في معمر الواقدي أو عبد الرزاق؟ قال: زعم الواقدي أن عنده عشرة آلاف حديث لمعمر ليست لغيره فنظرنا إلى من هو أقدم مجالسة لمعمر منه فلم يوجد عنده هذا فمن ها هنا أومئ إليه في الإكثار.
وفي " التاريخ الصغير " لمحمد بن إسماعيل: ما عندي للواقدي حرف وما عرفت من حديثه فلا أقنع به.