والمزي نقل عن الواقدي: مات وله اثنتان وسبعون سنة تقليدًا، فينظر.
وفي قوله – أيضًا – عن خليفة بن خياط [ق ٢٩/ب]: ولد سنة إحدى وخمسين، ومات سنة أربع وعشرين، وقاله إبراهيم بن سعد، وابن أخي الزهري، والواقدي، وابن المديني، وأبو نعيم، وابن بكير، وأبو موسى، وعمرو بن علي، ومحمد بن سعد، وغيرهم، قال: وكذا قال محمد بن أبي عمر عن ابن عيينة، زاد الواقدي وغيره: لسبع عشرة من رمضان، نظر في مواضع.
الأول: خليفة قد نص على اليوم الذي توفي فيه والشهر، فتخصيص الواقدي بالذكر غير جيد، قال خليفة في " التاريخ ": مات ابن شهاب ليلة الثلاثاء، لسبع عشرة خلت من شهر رمضان.
الثاني: ابن سعد لم يذكر وفاته في كتابه، إلا نقلًا عن شيخه الواقدي، كما ذكرناه قبل فتخصيصه بالذكر – أيضًا – لا يحسن.
الثالث: ابن المديني لم يذكر وفاته، إلا نقلًا عن ابن عيينة، قال البخاري: ثنا علي، ثنا ابن عيينة قال: مات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة.
وقال القراب: حدثني جدي، أبنا أبو جعفر البغدادي، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا علي ابن المديني، سمعت سفيان يقول: قدم علينا ابن شهاب – يعني الكوفة – سنة ثلاث وعشرين في ذي القعدة، فأقام ذي القعدة وذي الحجة إلى هلال المحرم، ثم خرج من عندنا، فمات في موضع، قال علي: لا أحفظ الموضع في أول سنة أربع وعشرين ومائة، قال: وسمعت الحسين بن أحمد الصفار يقول: مررت بقبر محمد، بين شغب وبدا، فرأيت على قبره مكتوبًا: هذا قبر أبي بكر محمد بن مسلم بن شهاب بن زهرة، توفي