جيد، إنما هو ناشح بالحاء، من النشح، وهو الشرب دون الري؛ قال الشاعر:
شرابه النشح لا للري يطلبه ... وأكله لقوام النفس لا السمن
ودافع من الدفع عن النفس أو الحريم وغيره، ذكره ابن دريد وغيره.
وقال ابن دريد: وفد الأجدع على عمر بن الخطاب، وسماه عبد الرحمن.
قال الكلبي: ومن بني وادعة: الأجدع الشاعر، وقد رأس ووفد على عمر، وهلك في خلافته، وسمى ولده مسروقا؛ لأنه سرق وهو صغير.
وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان من عباد أهل الكوفة، ولاه زياد على السلسلة، ومات بها سنة ثنتين أو ثلاث وستين.
وقال خليفة بن خياط: مات سنة ثلاث وستين.
وفي «تاريخ البخاري» عن الشعبي أن رجلا كان يجلس إلى مسروق يعرف بوجهه ولا يسمى، فجاء يشيعه، فقال: إنك قريع القراء وسيدهم، وإن زينك لهم زين، ولا تحدثن نفسك بفقر ولا طول عمر، وقال ابن سرين: كان أصحاب ابن مسعود خمسة الذين يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة وفاتني الحارث ولم أره، قال: وكان يفضل عليهم، وكان شريح أخسهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة؛ أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيدة.
وفي كتاب ابن سعد عن أبي الضحى: أن مسروقا كان يكنى أبا أمية، قال محمد بن سعد: وهذا غلط، أحسبه أراد سويد بن غفلة، وعن أبي الضحى قال: كان مسروق رجلا مأموما - يعني كانت به ضربة في رأسه - فقال: ما يسرني أنه ليس في.
وعن الكلبي: شهد مسروق القادسية هو وثلاثة أخوة له؛ عبد الله، وأبو بكر، والمنتشر، فقتلوا يومئذ وجرح مسروق، فشلت يده وأصابته آمة، وعن المنتشر