وقال سفيان: كنت آتي مسعرا أغنم دعاءه، فإذا أمسى قلت: لو دعوت، فيقول: لو سكت عني كان أحب إلي، أكره أن تأمرني أذكر الله فلا أفعل، كأنه يريد أن يخفي ذلك من قبله، وقال أبو جعفر بن عون: سمعت مسعرا يقول:
نهارك يا مغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازم
وتشغل فيما سوف تكره غبه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم
وكان مسعر يقول: من أبغضني فجعله الله محدثا.
وقال الهيثم في الطبقة الخامسة: توفي قبل موت أبي جعفر بثلاث سنين.
وفي «تاريخ العجلي»: قال عبد الله بن المبارك: ألا اقتديتم بسفيان ومسعركم وبابن مغول، إذ يجهدهم الورع؟ وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات.
وقال أبو داود: قال شعبة: كل قد أخذ عليه غير مسعر. قال أبو داود: ومسعر قد خولف في أشياء.