ويحيى بن الحكم، وعبد الله بن رافع، والحسن بن أبي الحسن، وشداد أبو عمار، ومكحول، وأبو رزين، وأبو ظبيان، وعبد الرحمن بن سابط.
وقال ابن حبان: ومنهم من قال: سنه ثمان وعشرون سنة ـ يعني لما مات ـ وهو غريب، وما أحسبه محفوظ، ثم ذكره عن يحيى بن سعيد.
وفي الطبراني قاله أيضا مالك بن أنس.
وفي كتاب العسكري: ولاه النبي صلى الله عليه وسلم اليمن، وكان يعني على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عبد الله بن عمرو يقول: حدثونا عن العاملين، فقيل: من العاملين؟! قال: معاذ وأبو الدرداء، وعن المدائني: كان معاذ من أجمل الرجال.
وقال ابن سعد: أمه هند بنت سهل من جهينة، وأخوه لأمه عبد الله بن الجد بن قيس، وكان لمعاذ من الولد أم عبد الله وهي من المبايعات، وابنان؛ أحدهما عبد الرحمن، ولم يسم لنا الآخر، وزعم محمد بن إسحاق وحده أنه صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين جعفر، قال ابن عمر: وكيف يكون هذا وإنما المؤاخاة بعد قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة وقبل بدر؟! فلما كان يوم بدر نزلت آية المواريث وانقطعت المؤاخاة، وكان جعفر بالحبشة، وإنما قدم المدينة بعد ذلك بسبع سنين، هذا وهم من ابن إسحاق، انتهى. قد ذكر غير واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين من قبل الهجرة، فلما هاجر آخى بين الأنصار وبينهم، فلا وهم على ابن إسحاق رجع، وعن ابن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلع معاذا من ماله لغرمائه حين اشتدوا عليه، وبعثه إلى اليمن، وقال: لعل الله تعالى أن يجبرك، قال ابن عمر: وذلك في شهر ربيع الآخر سنة تسع من الهجرة.