في إمارة المغيرة بن شعبة يوم الأربعاء في رجب سنة تسع وخمسين، فقام المغيرة وأنا شاهد.
وفي قول المزي: وقال علي بن عبد الله التميمي: مات سنة خمسين، نظر، والذي في تاريخ علي بن عبد الله هذا، من غير تردد من نسخة في غاية الجودة: المغيرة بن شعبة، يكنى أبا عبد الله، مات بالمدائن سنة ست وثلاثين، وجاءه نعي عثمان رضي الله عنه.
وفي قوله أيضا: ذكر الواقدي وفاته في شعبان سنة خمسين وله سبعون سنة، وقال علي بن عبد الله والهيثم ومحمد ابن سعد وأبو حسان الزيادي في آخرين: مات سنة خمسين، نظر؛ لأن أبا حسان ذكر وفاته في شعبان، وسنه أيضا، كما ذكره الواقدي، لا يغادر حرفا، وزاد أيضا شيئا لم يذكره الواقدي ولا المزي، بين ذلك القراب قال في تاريخه: أبنا الحسين ابن أحمد الصفار، أبنا أبو الحسن المخلدي، حدثني الفضل بن عبد الجبار الباهلي بمرو سنة ثمان وستين ومائتين، حدثني مسرور مولى أحمد، ثنا الحسين ويكنى أبا حسان الزيادي، قال: سنة خمسين، وفيها مات المغيرة بن شعبة بالكوفة في شعبان، ويقال: مات سنة اثنتين وخمسين، له سبعون سنة. قال القراب: أبنا محمد بن محمد بن خالد، أبنا محمد بن إبراهيم، ثنا ابن أبي الدنيا قال: قال أبو الحسن يعني المدائني: كان بالكوفة طاعون، الذي مات فيه المغيرة وهو واليها سنة خمسين، فخرج منها، فلما خف الطاعون قيل له: لو رجعت! فرجع، فلما كان في خصاص ابن عوف طعن، فمات، رحمه الله تعالى وغفر له، وكذا ذكره في «التعريف بصحيح التاريخ».
وفي كتاب ابن شبة: وفد عتبة بن غزوان على عمر ووجه مجاشع بن مسعود إلى الفرات، وقال للمغيرة: صل بالناس، فإذا قدم مجاشع فهو الأمير، فجمع الفيلكان عظيم من عظماء ابن قناذ، فخرج إليه المغيرة فقتله بالمرغاب، وكتب إلى عمر بالفتح، فقال عمر لعتبة: من استعملت على أهل البصرة؟ قال: مجاشع بن مسعود، قال: استعملت رجلا من أهل الوبر على أهل المدر؟!