ولم يدركهم، وإنما أرسل عنهم، ولم يقل في واحد منهم: حدثنا فلان، وقد روى عن أبي أمامة، وليس ببعيد أن يكون سمع منه لتأخر موت أبي أمامة، وروى عن أنس، وأدخل بينه وبين أنس موسى بن أنس، ولم يبين فيما رواه عن أنس سمعت أنسا، فتوقفنا أن نذكر أنه سمع أنسا، ومن أبي أمامة لما وصفنا، والله تعالى أعلم.
وقال أبو محمد الأشبيلي: لم يصح سماعه من عبادة.
وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من زيد، إنما هو شيء بلغه. وقال أبو حاتم: لم يسمع من معاوية بن أبي سفيان، وقال أبو زرعة: مكحول عن أبي بكر الصديق مرسل، وعن سعيد مرسل، وعن أبي عبيدة بن الجراح مرسل، وعن عمر مرسل، وعن عثمان مرسل، وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبي ذر، ولم يدرك شريحا.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: مكحول لم يسمع من كريب مولى ابن عباس.
وقال الجوزجاني: يتوهم عليه القدر، وهو ينتفي.
وذكر المزي عن الترمذي أنه قال: سمع من واثلة وأنس وأبي هند، وهو ليس من كلام الترمذي، إنما نقله عن أستاذه البخاري، بين ذلك في كتابه، كذا هو ثابت أيضا في تاريخي البخاري «الأوسط» و «الصغير».
وفي «سؤالات مسعود للحاكم»: مكحول لم يسمع من عقبة بن عامر ولم يره.