وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: ما كان يستطيع أن يقول: قل، كان يقول: كل.
قال عثمان بن عطاء: فما قاله بالشام قبل منه. وقال مكحول: لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء. حدثنا هارون، ثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، قال: وكان ربيعة بن يزيد ممن شهد على مكحول، قال: وكان مكحول يقول: ربما أردت أن أدعو عليه، فأذكر تهجيره إلى المسجد فأكف.
حدثني الوليد بن شجاع، ثنا عبد الله بن وهب قال: سمعت معاوية بن صالح يحدث عن العلاء بن الحارث، عن مكحول قال: دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة. الحديث، ذكره المزي من حديث أبي صالح كاتب الليث، وهو ضعيف، وهذه الطريق صحيحة.
وقال يحيى بن معين: كان مكحول قدريا ثم رجع.
ولما سأل عبد الملك بن مروان عن فقيه أهل الشام قيل له: مكحول.
وعن إسماعيل بن أمية قال: قال لي مكحول: كل ما حدثت أو جميع ما حدثت فهو عن الشعبي وسعيد بن المسيب.
وعن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول: ما رأيت أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
وعن إسماعيل قال: سمعت مكحولا يقول: لو خيرت بين بيت المال والقضاء لاخترت القضاء، ولو خيرت بين القضاء وبين ضرب عنقي لاخترت ضرب عنقي. وعن رجاء: سئل مكحول - يعني عن شيء - وهو مع رجاء بن حيوة وعدي ابن عدي الكندي، فقال: سل شيخي هذين، فقالا له: أفت الرجل، فأفتاه.
ودعا يوما أبو شيبة: اللهم ارزقنا طيبا. فقال مكحول: إن الله لا يرزق إلا طيبا، ورجاء وعدي يسمعان ومكحول لا يعلم، فقال رجاء لعدي: أسمعتها من مكحول؟ فلما أخبر مكحول شق عليه، فقال له عبد الله بن زيد: أنا أكفيك