للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجاء، فأتاه فذكر مكحولا، فقال: دع عنك مكحولا، أليس هو صاحب الكلمة؟ قلت: ما تقول رحمك الله في رجل قتل يهوديا وأخذ ماله، فكان يأكله حتى مات؟ أرزق رزقه الله إياه؟ فقال رجاء: كل من عند الله تبارك وتعالى. وكان مكحول يقول: ما زلت مستقلا بمن باغاني حتى أعانهم على رجاء، وذاك أنه كان رجل أهل الشام في أنفسهم.

وقال أحمد بن حنبل: روى عنه أبو هشام المغيرة بن زياد، وأبو حرب فضالة ابن ذبيان.

وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز: ما أدركنا أحدا أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد، قال: ولا يثبت أن مكحولا سمع من أبي إدريس، وقد رواه بعضهم ولا أراه شيئا، ولم ير شريحا، وحديث تميم بن عطية غلط، إنما أراد الشعبي فغلط بشريح، ولم يكن مكحول ولا الزهري يأخذان عن نافع، وكانا يأخذان عن سالم، قال أبو مسهر: ولا أراه سمع من أبي أمامة ولا من واثلة شيئا، انتهى.

هذا يعارض ما ذكره المزي عن أبي مسهر أنه سمع من واثلة.

وعن سعيد قال: كان الأغلب على مكحول علم علي بن أبي طالب، وكان إذا ذكر عليا لا يسميه، ويقول: قال أبو زينب.

رأيت في كتاب علي: قلت ليحيى بن سعيد: تروي عن راشد بن سعد؟ قال: هو أحب إلي من مكحول.

وذكر المزي أن ابن سعد قال: مات سنة ست عشرة، وعن عمر بن سعيد: سنة ثمان عشرة. انتهى، ابن سعد ذكر أشياء لم يذكرها على العادة من نقله بالوساطة، قال في الطبقة الثانية من أهل الشام: أنبا محمد بن مصعب، ثنا معقل بن عبد الأعلى القرشي من بني أبي معيط، قال: سمعت مكحولا يقول لرجل: ما فعلت بك الهاجة؟ وقال غيره من أهل العلم: كان مكحول من أهل كابل، وكانت به لكنة، وكان يقول بالقدر، وكان ضعيفا في حديثه

<<  <  ج: ص:  >  >>