ورأيه. أبنا عمر بن سعيد قال: مات مكحول سنة ثماني عشرة ومائة، وقال غيره: مات سنة ثلاث عشرة ومائة.
وقال الحريش بن القاسم: أخبرني خالد ابن يزيد بن أبي مالك قال: أردفني أبي لموت مكحول سنة اثنتي عشرة ومائة.
ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية قال: يقال كان من الأبناء، لم يملك، مات سنة ثلاث عشرة، ويقال: أربع عشرة، وذكره في الطبقة الثانية مسلم بن الحجاج.
وقال أبو داود: وسألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل؛ هل أنكر أهل النظر على مكحول شيئا؟ قال: أنكروا عليه مجالسة غيلان، ورموه به، فبرأ نفسه بأن نحاه، وسألت يحيى بن معين؛ هل سمع مكحول من أبي هريرة؟ قال: لا.
وفي «تاريخ المنتجالي» عن الأوزاعي قال: دخلنا على مكحول نعاتبه في العزلة، فقال: إن يكن الفضل في الجماعة فالسلامة في العزلة. وقال أبو حاتم: كان مكحول يطعم جلسائه يوم الفطرة سكره.
وعن نافع بن أبي نعيم قال: رأيت مكحولا، وكان جميلا عظيم اللحية.
وعن سعيد: كان مكحول إذا سئل قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي، والرأي يخطئ ويصيب.
وقال أبو سعيد بن يونس: وقد حكي عنه أنه تكلم في القدر.
وفي «التعريف بصحيح التاريخ»: كان سنديا لا يفصح.
ولما ذكره القاضي عبد الجبار في الطبقة الرابعة من المعتزلة قال: له من الرسائل إلى ما يدخل في مجلدات يشمل على ذكر التوحيد والعدل، وفي