وقال أبو داود: قيل ليحيى بن معين في تساهل هشيم، فقال: ما أدراه ما يخرج من رأسه؟.
وقيل لأبي داود: أيما أحفظ هشيم، أو سفيان؟ فقال: حدثني الثقة عن محمد بن عيسى، قال: قال لي ابن مهدي: كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان، قال: وقال: كان هشيم يقدر من الحديث على شيء لا يقدر عليه سفيان، قال أبو داود: كان هشيم يقيس الحديث، وكان ابن أبي زائدة يقيس الحديث، وكان هشيم إذا أخذ في المسند لا يقيمه، وسمعت أحمد يقول: كان لا يضبط - أراه المسند -، قال أبو داود: وبلغني عن أحمد قال: كان إسماعيل ابن علية أعلم بالفقه من هشيم، قال أبو داود: وما أقر هشيم أن له كتابا، وقال يزيد بن هارون: عند هشيم عن أبي بشر كتاب فيه مائتان وثمانون حديثا، قال أبو داود: ثنا أحمد الدورقي، قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: سماعي من هشيم أضعف من سماعي من إسماعيل، وكان هشيم يقدر من الحديث على ما لا يقدر عليه سفيان.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: كان جده القاسم: ينزل واسط للتجارة، وأصله من بلخ.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة عن إبراهيم بن عبد الله: مات هشيم يوم الأربعاء، لعشر بقين من شعبان، سنة ثلاث وثمانين، ومات ابن علية بعده بعشر سنين وأشهر، ولم يسمع من الزهري إلا أربعة أحاديث.
وقال يحيى بن معين: لم يلق أبا إسحاق السبيعي، وإنما يدلس عن أبي إسحاق الكوفي، وهو أبو عبد الجليل عبد الله بن ميسرة، وكان يكنيه تكنية أخرى لم يحفظها يحيى، ولم يسمع هشيم من القاسم بن أبي أيوب، وقال: رأيت إياس بن معاوية، ولم يكن يخضب، قال هشيم: وسمعت حديث السقيفة من الزهري، ولكني لم أحفظه، وقال إبراهيم بن عبد الله: لم يسمع