وقال أبو القاسم البغوي: ثنا هارون بن عبد الله، وأحمد بن إبراهيم العبدي: ثنا حجاج بن محمد: أخبرني شعبة عن سماك، عن علقمة بن وائل عن أبيه يخبر الأرض التي أقطعها مطولا، وزعم أنه سكن الكوفة، وكذلك البخاري، وأبو حاتم، وخليفة في آخرين.
وقال أبو عمر: كان قيلا من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، ولما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم – بسط له رداءه واستعمله على الأقيال من حضرموت، ولما وفد على معاوية أجازه فأبى من قبول الجائزة وأراد أن يرزقه فأبى، وقال: يأخذه من هو أولى به مني، وأنا عنه في غنى. وكن زاجرا حسن الزجر، خرج يوما من عند زياد بالكوفة وأميرها المغيرة، فرأى غرابا ينعق، فرجع إلى زياد، وقال: يا أبا المغيرة، هذا غراب يرحلك من هنا إلى خير، فقدم من رسول معاوية إلى زياد من يومه: أن ضم لك البصرة واليا.
وفي تاريخ البخاري: قال محمد بن حجر: ثنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه، عن أمه أم يحيى، عن وائل: " قال بلغني ظهور النبي - صلى الله عليه وسلم – فتركت ملكا عظيما [ق٢٠٨/أ] وطاعة عظيمة، فلما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم – أصعدني معه على المنبر فقمت دونه، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبيين صلى الله عليه وعليهم أجمعين، وقال: هذا وائل بن حجر أتاكم من أرض بعيدة طائعا غير مكره، راغبا في الله تعالى وفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي دينه، بقية أبناء الملوك، اللهم بارك لنا في وائل وفي ولده وولد ولده، ثم أنزلني معه، وكتب لي كتابا خالصا يفضلني فيه على قومي، وكتابا لي ولأهل بيتي بما لنا، وكتابا لي ولقومي.
وفي معجم الطبراني: أن معاوية لما أمر بسر بن أبي أرطأة بقتل من أبى