وذكره أسلم بن سهل في القرن الثالث من أهل واسط، وقال: ثنا أحمد بن محمد بن أبان، قال: سمعت أبي يقول: اشترى عطاء أبا عوانة؛ ليكون مع ابنه يزيد مكان يحمل معه كتبه والمحبرة، وكان لأبي عوانة صديق قاص، كان أبو عوانة يحسن إليه، فقال القاص: ما أدري بأي شيء أكافئه، فكان لا يجلس مجلسا [إلا] قال لمن حضره: ادعوا الله تعالى لعطاء البزار؛ فإنه أعتق أبا عوانة. قال أسلم: قال زكريا بن يحيى: مات سنة ست وسبعين، وقال غيره: سنة خمس.
وفي قول المزي: قال محمد بن محبوب: مات في ربيع الأول سنة [ق٢١٠/ب] ست وسبعين - نظر؛ لإغفاله منه - إن كان رآه في أصل -: قال البخاري: قال عبد الله بن الأسود: مات سنة ست وسبعين، وقال محمد بن محبوب: في ربيع يوم السبت – وفي تاريخ القراب، و «الجرح والتعديل» للباجي: ربيع الآخر – قال البخاري: وقال عبد الله بن عثمان: أنبأ يزيد ابن زريع، قال: أنبا أبو عوانة، قال: رأيت محمد بن سيرين في أصحاب السكر، فكلما رآه قوم ذكروا الله تعالى، وقال موسى بن إسماعيل: قال لي أبو عوانة: كل شيء حدثتك فقد سمعته.
وقال العجلي: بصري ثقة، ويزيد مولاه جائز الحديث، وأبو عوانة أرفع منه.
وقال أحمد بن علي: ثنا الحسين بن الحسن المروزي، سمعت ابن مهدي يقول: كنت عند أبي عوانة فحدث بحديث عن الأعمش، فقلت: ليس هذا من حديثك، قال: بلى، قلت: لا، قال: بلى، فقال: يا سلامة هات الدرج