فأخرجه ينظر فيه، فإذا الحديث ليس فيه، فقال: صدقت يا أبا سعيد، صدقت يا أبا سعيد، فمن أين أوتيت؟ قلت: ذوكرت به وأنت شاب فظننت أنك سمعته.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: أنبا محمد بن سلام: ثنا أبو عوانة، قال: رأيت الحسن يوم الجمعة محتبيا والإمام يخطب، فقام سائل يتكلم، فحصبه وأومأ إليه أن اجلس.
رأيت في كتاب علي: ذكرت ليحيى حديث أبي عوانة عن الأعمش عن عبد الرحمن بن القاسم، قال: كانت عائشة تحفظ الصلاة كخاتمها، فقال: كان سفيان يتغيظ منه وينكره، سمعت عبد الله بن عمر يقول: مات أبو عوانة سنة ست وسبعين أولها.
ولما ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال يحيى بن معين: ثقة، وقال شعبة بن الحجاج: إن حدثكم أبو عوانة عن أبي هريرة فصدقوه.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل البصرة.
وفي قول المزي: عن عفان بن مسلم: وأبو عوانة في جميع حاله أصح حديثا عندنا من شعبة - نظر، وذلك أن الذي في كتاب ابن أبي حاتم الذي نقله من عنده أصح حديثا عندنا من هشيم، على ذلك تظافرت نسخ كتابه، وكذا نقله عنه أيضا جماعة من العلماء.
وقال ابن عبد البر في الاستغناء: أجمعوا على أنه ثقة ثبت حجة فيما حدث من كتابه، وكان إذا حدث من حفظه ربما غلط.
وفي كتاب «الكنى» لأبي بشر الدولابي – من نسخة في غاية الجودة والقدم: أبو عوانة وضاح [ق٢١١/أ] بن عبد الله البصري: ثنا أبو الربيع خالد بن