للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني أتقيه، وفي موضع آخر: أهابه.

وفي قول المزي – تبعا لما في الكمال: قال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين - نظر في موضعين:

الأول: ابن يونس إنما ذكره وجادة.

الثاني: إغفاله منه شيئا عرى كتابه منه جملة إن كان رآه، وما أخاله قال ابن يونس في تاريخه، ومن أصله والحمد لله أنقل: توفي يوم السبت لثمان عشرة خلت من صفر سنة إحدى وثلاثين ومائتين، قرأت وفاته هذه على ظهر كتاب بخط أبي قرة الريعيني، وثنا يحيى بن عبد الملك بن يحيى بن بكير، قال: الذي بلغ جدي يحيى بن عبد الله بن بكير من السن ثمانية وسبعين عاما.

وفي تاريخ المنتجالي: سئل أبو داود: من كان أثبت في الليث: يحيى بن بكير، أو أبو صالح؟ فقال: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن بكير أحفظ، وأبو صالح أكثر كتبا.

وقال: أبو مسلم قال: أملى علي أبي قال: سمعت من يحيى بن بكير شيئا كثيرا، وكنت أجلس إليه، فكان يمر [ق٢٤٢/ب] بنا عبد الله بن عبد الحكم فنسلم عليه، فيسيء الثناء عليه، وكنت أجلس إلى عبد الله بن عبد الحكم فيجوز يحيى فيسلم عليه، فيتبعه بالثناء ويقول: شيخ من شيوخنا، ومفتي بلدنا، ومحدثهم، فأقول في نفسي: أشهد بالله إنك خير منه، تتبعه بثناء حسن، ويتبعك بثناء سوء.

ثنا ابن عبد الأعلى: قال سمعت أبا إسماعيل الترمذي، قال: سمعت يحيى بن بكير يقول: رأيت في المنام كأن بيدي مكنسة أكنس بها المسجد، قال: فسألت معبرا فقال: يموت أقرانك وتبقى، وقال أحمد بن خالد بن بكير: هذا هو الذي عرض له مع بعض الخلفاء الحكاية التي حدثني بها أبو عثمان أنه امتحن: هل القرآن مخلوق؟ وأشار: هذه الأربعة مخلوقة: التوراة، والإنجيل،

<<  <  ج: ص:  >  >>