والزبور، والقرآن، قيل لأحمد: عمن تذكر هذه، قال: حدثني بذلك ابن وضاح وغيره، قيل: أراد بالأربعة أصابعه، وأنها مخلوقة.
وفي كتاب «الموالي» للكندي: هو مولى عمرة مولاة أم حجير بنت أبي ربيعة بن المغيرة المخزومية، وكان فقيه القضاء بمصر في زمانه، مولده سنة ثلاث وخمسين، وقال ابن وزير: ثلاثة بمصر أخبث الناس لسانا، لا يعرف لأحد منهم ولاء صحيح: ابن عفير، وأصبغ، وابن بكير. وتوفي ابن بكير سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ولما قدم البكري القاضي بمصر، وقضى قضية العمرة في أن أهل الحرس من العرب؛ أسقط كل من شهد لهم، وكان أصحاب العمرة القاضي وخاصته عبد العزيز بن مطرف، وسابق بن عيسى، وأبو داود النخاس، وهو كان أجل مكانة، وسعيد بن عفير، ويحيى بن بكير، فلم يسقط البكري منهم إلا ابن بكير، فإنه أقامه للناس، وربطه إلى العمود الذي يقابل باب إسرائيل.
وقال أبو أحمد ابن عدي: كان جار الليث بن سعد، وهو أثبت الناس في الليث، وعنده عن الليث ما ليس عند أحد.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: تكلم أهل الحديث في سماعه الموطأ من مالك بن أنس، سمعه بقراءة حبيب كاتب مالك. وهو ثبت في الليث.
وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري مائتي حديث وحديثين.
وفي كتاب ابن عساكر: ويقال: مات سنة اثنتين وثلاثين.
وقال ابن قانع: مصري ثقة.
وفي كتاب الساجي عن ابن معين: سمع الموطأ بعرض حبيب كاتب مالك،