للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الوهاب. قال: لا يحب قلبي ابن علية أبدا قد رأيته في المنام كأن وجهه أسود.

فقال أبو عبد الله: عافى الله عبد الوهاب، ثم قال: كان معنا رجل من الأنصار يختلف فأدخلني على إسماعيل فلما رآني غضب، وقال: من أدخل هذا علي؟ فلم يزل مبغضا لأهل الحديث بعد ذلك الكلام، لقد لزمته عشر سنين إلا أن أغيب، ثم جعل يحرك رأسه كأنه يتلهف، ثم قال: وكان لا ينصف في الحديث كان يحدث بالشفاعة، ما أحسن الإنصاف في كل شيء.

وقال سليمان بن حرب: حماد بن زيد في أيوب أكبر من كل من روى عنهم، أما عبد الوارث فقال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي ومثل هذا يجيء فيه ما يجيء، وكان يثني على وهيب إلا أنه يعرض بأنه كان تاجرا قد أشغله سوقه، وأما ابن علية فكان يعرض بما دخل فيه.

قال يعقوب: فحضرت ابن حرب يوما، وكهل من أهل بغداد يكلمه ويفخم أمر إسماعيل ويعظمه وسليمان يأبى عليه، حتى قال: صار إليكم فرخص لكم في شرب النبيذ المسكر، وعمن أخذا الأمانة - أردا المذاهب - فقال البغدادي: يا أبا أيوب كنت إذا نظرت في وجهه رأيت ذلك الوقار، وإذا نظرت في قفاه رأيت الخشوع.

فقال سليمان: وكان ينبغي أن ينسلخ من مجالسة أيوب ويونس وابن عون.

قال الخطيب: وقد روي عن ابن علية في القرآن قول أهل الحق، قال ذلك عنه: عبد الصمد بن يزيد.

ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال عثمان بن أبي شيبة: ابن علية أثبت من الحمادين، ولا أقدم عليه أحدا من أهل البصرة لا يحيى ولا ابن مهدي ولا بشر بن المفضل.

وقال ابن قانع: وقد كانوا عتبوا عليه في كلام جاء به.

<<  <  ج: ص:  >  >>