لا يجوز أن يشك فيه، وليس له من الأحاديث إلا القليل، ولا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف بل هو صدوق ثقة مقدار ما يروى عنه، وقال: مالك ينكره يقول: لم يكن.
وقال الدارقطني: حديثه مشهور.
وقال عبد الغني بن سعيد: كان من خيار المسلمين وشهد مع علي صفين.
وقال ابن ماكولا: هو أحد الزهاد الثمانية الذي انتهى الزهد إليهم.
وقال حمزة بن ربيعة عن أصبغ بن زيد: أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومنعه من القدوم عليه بر أمه.
وقال يحيى بن محمد بن صاعد: أسانيد أحاديث أويس صحاح رواها الثقات عن الثقات.
قال ابن عباس: مكث عمر بن الخطاب يسأل عن أويس عشر سنين.
وقال يزيد بن أبي حصين: وكان يقرئ الناس القرآن في مسجد الكوفة، وكان رجلاً دميماً قصيراً آدما أثعل كث اللحية كريه المنظر ووجد به في صفين ما ينيف على أربعين جراحة بين طعنة وضربة ورمية.
وعن الهيثم بن عدي: أنه مات في أيام عمر.
وقال سليمان بن قيس العامري: رأيته صريعاً بصفين بين عمار وخزيمة.
وذكر أبو إسحاق الصريفيني الحافظ أن مسلماً خرج حديثه، ولم أر ذاك لغيره، والذي في مسلم - فيما أعلم - ذكره لا روايته، فينظر. والله أعلم.
قال العقيلي: روى حديثه صعصعة بن عامر، وهو كوفي مذكور في زهاد التابعين.