وفي كتاب أبي أحمد العسكري «معرفة الصحابة»: بسر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: له صحبة.
وكذا ذكره أبو نصر بن ماكولا، وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي في «تاريخ الصحابة»، والبرقي في «تاريخه الكبير»، وأبو القاسم البغوي. انتهى.
وهذا يرد قول المزي مختلف في صحبته، ويرد ما ذكره - أيضا - أنه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم كان صغيراً، لأن من يرسله عمر لفتح مصر سنة عشرين عوناً لعمرو كيف يتصور أن يكون عند الوفاة صغيرا ً؟.
وفي قول المزي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين نظر. لتقدم ثلاثة أحاديث ذكرناها له ولو تتبعنا ذلك لوجدنا أكثر ولله الحمد.
وذكر: إن كان ابني عبيد الله بن عباس الذين قتلهما بسر عبد الرحمن وقثم فقد قال أبو العباس بن المبرد في كتاب «التعازي» تأليفه: الرواية الثابتة التي كأنها إجماع أنه أخذهما من تحت ذيل أمهما وهي امرأة من بني الحارث ابن كعب.