وإنما ذكرت هؤلاء تتمة فائدة، وإلا فالمزي لم ينقل من ورقة منها حرفا.
وقال أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات» روى عن: عبد الله بن عمرو بن هلال المزني وله صحبة، روى عنه: جعفر بن ربيعة، وكثير بن عبد الله، وكان عابدا فاضلا، وهو والد عبد الله بن بكر، مات سنة ست ومائة.
وذكر أباه أبو عروبة الحراني في «الطبقة الثانية» من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
وقال خليفة بن خياط: أمه صفية بنت عبد يمن بن قطابة من بني نصر بن معاوية.
وفي «الطبقات الكبير» لمحمد بن سعد: قال سليمان التيمي: الحسن شيخ البصرة وبكر فتاها. وقالت أم عبد الله بنت بكر: سمعت أبي يقول: عزمت ألا أسمع قوما يذكرون القدر إلا قمت فصليت ركعتين.
قال عبد الله بن أبي داود: سمعت بكرا يقول: إذا صحبك رجل فانقطع شسعه فلم تقعد له حتى يصلحه فلست له بصاحب، وإذا قعد يبول فلم تقعد له حتى يفرغ فلست له بصاحب.
وكان الحسن يسميه: مكيسا.
ولما ذهب به إلى القضاء قال: إني سأخبرك عني الآن بخبر فتنظر والله الذي لا إله إلا هو ما لي علم بالقضاء، فإن كنت صادقا فما ينبغي أن تستعملني، وإن كنت كاذبا فما ينبغي لك أن تستعمل كاذبا.
وكان يقول: إني لأرجو أن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت الفقراء.
قال: وكان كذلك، كانت قيمة كسوته أربعة آلاف، وكانت أمه ذات ميسرة،